الواقع أنه حين تظهر بوادر الفتنة ، ناشئة من اختلاف العقائد ، مع وجود رغبة أو تصميم على استغلالها من الخارج أو حتى من الداخل - فإن الوطن - أي وطن ، وليس الوطن المصري وحده - يجد نفسه أمام ظرف لا يصلح فيه منطق الحوار لأن العقائد بطبيعتها مُتعلّقة بالإيمان ، وما يتصل بها مشبوب بالعواطف ، وطول الأخذ والرد يحرك في القلوب ما تصعب السيطرة عليه .
ومن ناحية أخرى فإن العقائد لا دخل لها بما يمكن أن يقال في قضايا غيرها عن ديمقراطية الحوار ، ففي مجال الدين لا توجد أقلية أو أغلبية تحصي بها الأصوات في نهاية المطاف ولحسم الأمور بحيث تخضع أقلية لرأي أغلبية ، أو تواصل الأقلية عرض حججها كي تتحوّل يوما إلى أغلبية .
كلام في السياسة : عام من الأزمات 2000-2001 > اقتباسات من كتاب كلام في السياسة : عام من الأزمات 2000-2001 > اقتباس
مشاركة من فريق أبجد
، من كتاب