في دراستي للمجتمع العربي قبيل البعثة وفي مطلع الدعوة الإسلامية وجدت وضع المرأة أوضح وأرسخ من وضعها أيام انحلال الأمة في عصور الهزيمة والاضمحلال الأخيرة. ولنترك مأساة وأد الأنثى في بعض القبائل أو في مسالك الجاهلين الشاذين، ولننظر إلى الوعي العام للمرأة، ونضج شخصيتها، ومشاركتها في شؤون الحرب والسلم، وقدرتها على بلوغ الصفوف الأولى في مواجهة الأحداث التاريخية الكبرى، إننا نرى ما يستحق التسجيل! لقد شاركت المرأة في بيعة العقبة الكبرى، وشاركت في بيعة الرضوان تحت الشجرة! ومن المؤكد أنها كانت ستمنع من مثل هذه المبايعات في تاريخ المسلمين الأخير وسيقال لها: امكثي في بيتك!
مشاركة من فريق أبجد
، من كتاب