في دراستي للمجتمع العربي قبيل البعثة وفي مطلع الدعوة الإسلامية وجدت وضع المرأة أوضح وأرسخ من وضعها أيام انحلال الأمة في عصور الهزيمة والاضمحلال الأخيرة. ولنترك مأساة وأد الأنثى في بعض القبائل أو في مسالك الجاهلين الشاذين، ولننظر إلى الوعي العام للمرأة، ونضج شخصيتها، ومشاركتها في شؤون الحرب والسلم، وقدرتها على بلوغ الصفوف الأولى في مواجهة الأحداث التاريخية الكبرى، إننا نرى ما يستحق التسجيل! لقد شاركت المرأة في بيعة العقبة الكبرى، وشاركت في بيعة الرضوان تحت الشجرة! ومن المؤكد أنها كانت ستمنع من مثل هذه المبايعات في تاريخ المسلمين الأخير وسيقال لها: امكثي في بيتك!
المرأة في الاسلام
نبذة عن الكتاب
هذا الكتاب اشترك في كتابته د. محمد الغزالي حيث تناول المرأة في ضوء السيرة النبوية، ود.محمد سيد طنطاوي الذي تناول القضية في ضوء القرآن الكريم، وأخيراً د.أحمد عمر هاشم والذي تحدث عنها في ضوء السنة النبوية. ويتلخص الكتاب في الحديث عن المرأة كعنصر فعال في المجتمع حيث يكفل لها الإسلام حقوقاً معادلة لأخيها الرجل "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" و "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" حيث يقل د. الغزالي: "إن تقاليد المسلمين في معاملة النساء لا تستند إلى كتاب ولا سنة .. وقد نشأ عن ذلك أن المثقفات في العصر الحديث تجهمن للتراث الديني كله يحسبنه السبب في تجهيل المرأة وهضم مكانتها وإنكار حقوقها المادية والأدبية التي قررتها الفطرة وأكدها الوحي وبرزت أيام حضارتنا واستخفت مع انتشار القصور وغلبة الأهواء"، ويستشهد بواقع المرأة في زمن رسولنا عليه الصلاة والسلام حيث تشارك في البيعات وتحضر المحاضرات والخطب في المساجد وحلق العلم وتعرض آراءها في القضايا المتداولة ذاك الزمن وتطالب بحقوقها وتدافع عنها. ويسلط الضوء على العديد من القبسات في ذلك الوقت وقبله -أي في زمن الجاهلية- فيبحر في أخلاق المرأة مما ذكر في الأبيات الشعرية حين كانت تقدم أبناءها للقتال وتفتخر بالقيم العربية آنذاكالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 1991
- 124 صفحة
- دار أخبار اليوم
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب المرأة في الاسلام
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
To Da
القسم الأول من الكتاب للشيخ محمد الغزالي .. أورد مقالات متفرقة عن المرأة لم أجد فيها المحتوى الدسم الذي أملت ، وأمثلته التي ضربها لم تكن بقوة الدلالة تلك .. كان أغلب حديثه عن علم المرأة ومكانتها وعزها في صدر الاسلام وتخلفها اليوم ، ودعوتها الى التحرر من تقليد الغرب في أشكالهم والالتفات الى قدواتها الحقيقيات من أمتها وملتها ... الكتاب تقريبا ممكن ان نقول انه يتحدث عن المرأة في الثمانينات وما قبل .. لأن الحال تغير الان من حيث تعلم المرأة ومشاركتها في كل شيء .. ولكنه ينفع لبعض الأسر التي مازالت موجودة الى الان وتمنع بناتها من العلم والمعرفة وتمنعها من استقلال شخصيتها وتأدها في ادعاء ضعفها "وقصور عقلها ".
القسم الثاني من الكتاب بقلم الشيخ محمد سيد طنطاوي.. وقد مال الى الأسلوب الخطابي التقليدي البحت وأحياناً كان بأسلوب كتب الفقه .. ولم يورد أي جديد في هذا الموضوع وغلب عليه إيراد الشواهد القرآنية تباعاً وشرحها..
القسم الثالث كان للدكتور أحمد عمر هاشم..وكان شرحه مفصلاً وافياً لكل الجوانب.. يشمل حقوق المرأة ويركز على واجباتها أيضاً بشكل يوازن بين ما لها وما عليها..
بالنسبة لي الأقسام الثلاثة متكررة المضمون تقريباً ولم تأت بجديد ، ولكنها خير تذكرة..
أعتقد أننا بحاجة إلى تفصيل أكثر وإلى خارطة طريق تبين الصحيح من الخاطئ بنظر الاسلام لا كلاماً عاماً ودعوة عامة .. فالكلام يمكن أن يفسر بأي طريقة .. وقد يكون مسوغاً لمريضات النفوس الداعيات الى التحرر المزعوم ..
نادرا ما أجد تفصيلاً في مثل هذه المواضيع التي تهم المرأة .. ربما لخوف الكتّاب من ردة الفعل بسبب مناقضتهم لتقليد من التقاليد العمياء التي تتمسك بها بعض الأسر المسلمة اليوم وماهي من الدين من شيء ..
-
الكاتب الأديب جمال بركات
أحبائي
أستاذنا العلامة الداعية الكبير الإمام محمد الغزالي ومعه بعض أئمتنا الكرام
عمل عظيم