قالت له (حياة) وهي لا تكفّ عن البكاء كلّما خاطبتْهُ: إنّها الأقدار؛ حظّ النّاس من العيش لم يكنْ يومًا بأيديهم، نحن لا نرسُمُ حياتنا كما نهوى، نحن نمضي في الدّروب الّتي رُسِمتْ؛ فحاوِلْ أن تحيا ما كان قد أُعِدّ لنا مُسبَقًا. واجِهْ كلّ الفجائع بالرّضى؛ هل نحن إلاّ ما نرضى!! السُّخط لن يُغيّر في القدَر؛ والرّاحِلون قَدَرهم ألاّ يؤوبوا من رحلتهم. كان لا يردّ؛ يُطرِق كقبر، ويصمت كساعةٍ أخيرةٍ في ليلٍ مَهجور على ساحةٍ مُوحِشة. لم يعدْ في فمه من كلمات ليقولَها، ولا من حروفٍ ليصوغَها؛ كلّ الّذين كان من المُمكِن أن يستمعوا إليه رحلوا قبل أن يَفُوه بما يُريد. من أين له أن يستعيدهم
ذائقة الموت > اقتباسات من رواية ذائقة الموت > اقتباس
مشاركة من اسماء حسن
، من كتاب