لو كان في استطاعة المرأة الساقطة أن تسترجع بتوبتها وإنابتها مكانتها في قلوب الناس، وأن تمحو بصلاحها ما سلف من فسادها، لكانت هي أقرب النساء إلى التوبة والنزوع، ولكن المجتمع الذي أسقطها وسلبها ذلك الرداء من الشرف الذي كانت ترتديه يأبى عليها أن يعيد إليها رداءه إن طلبته، فلا بد لها من الاستمرار في سقوطها راضية أو كارهة، وكذلك كان شأنها.