إننا نُسَرُّ حين تخضع لنا القوة المحيطة بنا فتؤاتينا، ونألم حين تتمرد علينا، ولكن ياويحنا!
ألا يجوز أن نكون نحن قد تعالينا ففُتْناها، وتكون آلامُنا آتيةً من سموها على المادة، كما ترى وجه الفيلسوف عابساً تحسبه منظر لوعة وهو منظر فكرة سامية؟
ترفعنا الهموم والآلام، لأن عواطف الحزن والشقاء لا تكون إلا من سمو، وهي لابد أن تكون لأنها وحدها الحارسةُ فينا لإنسانيتنا، إذ تخلق مع حياة الجسم المادية حياة معنوية للقلب، ونحسُّها من فقد ما نفقده، لأنه لابد للضمير الإنساني من صوت أليم يقول له أحياناً: أنت سماوي فاترك هذا، وكأن كل لوعة ألم يحسُّها المرء هي صرخة عاطفة جديدة وُلِدت في النفس!
أوراق الورد > اقتباسات من كتاب أوراق الورد > اقتباس
مشاركة من Bayan N Qashqeesh
، من كتاب