هذه الطيور التي تغرد في أفنائها إنما تغرد بنغمات الحب، وهذا النسيم الذي يتردد في أجوائه إنما يحمل في أعطافه رسائل الحب، وهذه الكواكب في سمائها، والشموس في أفلاكها، والأزهار في رياضها، والأعشاب في مروجها، والسوائم في مراتعها، والسوارب في أحجارها … إنما تعيش جميعًا بنعمة الحب، فمتى كان الحيوان الأعجم والجماد الصامت أرفع شأنًا من الإنسان الناطق وأحق منه بنعمة الحب والحياة؟!