"وفي قرية ما من مساحات البؤس العراقية أمٌ للجندي الذي تجرجر الضباع بقاياه. لم تتسلم هذه الأم جثة ابنها فراحت تلوب مثل أمي متتبعة حولها وفي مخيلتها مصير الابن الذي حملته تسعة أشهر وراقبته وهو ينمو وملامحه تتغير حتى صار رجلاً مرشحاً لقطعة حديد ساخنة"
"حين كان يحرر رسائل القراء لـ"مياسة" في مجلة (الإذاعة والتلفزيون) مرة نسي كيساً عامراً برسائل القراء في سيارة تاكسي. صاحب التاكسي الشهم جاء إلى المجلة سائلاً عن (أبو البيت) يريد أن يلتقيه هو بالذات منفرداً لأن القضية تمس عرضه. اعتقد أن في البيت بنتاً لعوباً تتلقى كل هذه الرسائل ولذلك جاء ليعيد الكيس الفضحية لأبو البيت ويطلب منه أن يؤنب البنت التي لوثت شرف العائلة"
مشاركة من alatenah
، من كتاب