المقامر > اقتباسات من رواية المقامر > اقتباس

قلتُ لكِ إن من الصعب عليَّ أن أشرح ما بنفسي. إنك تسحقينني سحقًا. لا تغضبنك ثرثرتي. أنتِ تفهمين لماذا يجب أن لا يزعل مني.

أنا مجنون، هذا كل ما في الأمر. على أن ذلك لا يهمني، فازعلي إذا شئت. إنه ليكفيني وأنا بغرفتي الصغيرة، في أعلى، أن أتذكر أو أتخيل حفيف ثوبك حتى أكون مستعدًا لعض أصابعي.

لماذا زعلتِ مني؟

ألأنني أعلنت أنني عبدك؟

استفيدي من عبوديتي، استفيدي منها!

هل تعلمين أنني سأقتلك ذات يوم؟

لا غيرة، ولا لأنني أكون قد انتهيت من حبك! لا، وإنما سأقتلك لمجرد أنني أشعر في بعض الأيام برغبة في أن ألتهمك.

ثم اعلمي أيضًا أن من الخطر أن نتنزه معًا:

فكثيرًا ما تراودني رغبة لا تُقاوم في أن أضربك، في أن أشوهك، في أن أخنقك.

أتظنين أن الأمر لا يمكن أن يمضي إلى هذا الحد؟

إنك تغيظينني.

أتحسبين أنني أخشى الفضيحة؟

أتحسبين أنني أخشى سخطك؟

أنا أستخفُّ بسخطك! إنني أحبك بغير أمل، وأعرف أن حبي سيزداد بعد ذلك ألف مرة. وإذا قتلتك يومًا فسيكون عليَّ أن أقتل نفسي أيضًا. ولكنني سأؤجل قتل نفسي ما استطعت إلى التأجيل سبيلًا، حتى أشعرُ من فراقك بذلك العذاب الذي لا يطاق!

هل تصدقين هذا الشيء الذي لا يصدق: أنني في كل يوم أحبك أكثر مما كنت أحبك في اليوم السابق؛ وهذا أمر مستحيل مع ذلك.

مشاركة من Sherry Montasser ، من كتاب

المقامر

هذا الاقتباس من رواية

المقامر - فيدور دوستويفسكي, محمد طارق

المقامر

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.9
تحميل الكتاب