كيف يمكن ألا يستطيع الإنسان أن يسير إلى ملكه الخاص ؟ أن يزور قبر زوجته ؟ أن يأكل ثمار أربعين جيلا من كدح أسلافه من دون أن يعاقب بالموت رميًا بالرصاص ؟ على نحو ما ، لم يكن هذا السؤال الفج والقاسي قد نفذ سابقا إلى وعي اللاجئين الذين شوّشتهم أبدية الانتظار ، معلّقين آمالهم على قرارات دولية نظرية ، ولكنّ الأسئلة التي طرحها موت يحيي ملأتهم حين أنزلوا جسده في الأرض ، ولم يُغمض لهم جفن طوال الليل !
مشاركة من H
، من كتاب