وإذا وقف المرء عند حدود الآداب العامة، وصان لسانه عن استعمال ألفاظ الفحش والبذاءات، واقتصر في كلامه على ما إذا أورده أمام العذارى لا يخجلن منه، عُدَّ عمله عمل المتمدنين، وكلما أدرك المرء ألَّا سعادة له ولذويه إلا إذا اهتم للمصالح العامة اهتمامه بمصالحه الخاصة، وأن سعادة غيره سعادة له، وأن شقاء وطنه يزيد إن لم يشارك مشاركة فعلية في إنهاضه، وأنه إذا لم يأت هذا مختارًا عُدَّ لصًّا في أرضه، يستمتع بخيراتها ويُلقي على غارب غيره متاعبها.
مشاركة من Fatima ali
، من كتاب