أحب أن أفهم الفلسفة على أنها وسط بين اللاهوت والعلم، فهي تشبه اللاهوت في كونها مؤلفة من تأملات في موضوعات لم نبلغ فيها بعد علم اليقين، لكنها كذلك تشبه العلم في أنها تخاطب العقل البشري أكثر مما تستند إلى الإرغام، سواء كان ذلك الإرغام صادرًا عن قوة التقاليد أو قوة الوحي، والعلم هو الذي يختص بالعلم اليقين أما اللاهوت فاعتماده على صلابة الإيمان، ومجاله هو الجوانب التي تجاوز حدود المعرفة اليقينية؛ على أك واجد بين اللاهوت والعلم "منطقة حرة" حلالاً للطرفين جميعًا، فهي معرضة لهجمات الفريقين معًا، وهذه المنطقة الحرة هي الفلسفة.
تاريخ الفلسفة الغربية - الكتاب الأول : الفلسفة القديمة > اقتباسات من كتاب تاريخ الفلسفة الغربية - الكتاب الأول : الفلسفة القديمة > اقتباس
مشاركة من zahra mansour
، من كتاب