لِمَ تخبئ الأشجار روعة جذورها؟
لِمَ تنتحر الأوراق عندما تشعر بأنها صفراء؟
لِمَ تبكي الغيوم الى هذا الحد،
ولِمَ كلما بكت ازدادت مرحا وخفة؟
والدموع التي لا تُبكى،
هل تنتظر دورها في بحيرات صغيرة،
أم انها تصبح انهارا غير مرئية تتدفق نحو الحزن؟ وهل ثمة ما هو أكثر بعثا على الكآبة من قطار متوقف تحت المطر؟
من يتألم اشد، ذاك الذي لا ينفك ينتظر أو ذاك الذي لم ينتظر أحدا قط؟
كم من الأسئلة لدى الهرّ وكم يبلغ عمر تشرين؟
كم أسبوعا في اليوم الواحد وكم عاماً في شهر؟
وما اسمه ذاك الشهر الذي يحل بين كانون الأول وكانون الثاني؟
من هم أولئك الذين صرخوا فرحاً عندما ولد اللون الأزرق؟
وما اسمها الزهرة التي تطير من عصفور الى عصفور؟
أين منتصف البحر،
ولم لا تركض الأمواج اليه؟
كم المسافة بالأمتار المستديرة بين الشمس والبرتقالة؟
لم أجمل الأنهار ذهبت لتجري في فرنسا؟
الم يكن صحيحا إذا ان الله يعيش في القمر؟
أليست الحياة سمكةُ تهيأ لتكون عصفورا؟
أين انزرعت عينا الرفيق بول ايلوار؟
وعندما كان يبكي بودلير هل كانت تنهمر دموعه سوداء؟
هل أستطيع ان اسأل كتابي إذا كنت انا من كتبه حقا؟
من يسعه ان يجيبني ما الذي جئت افعله في هذا العالم؟
ما الذي سيقوله عن شعري أولئك الذين لم يلمسوا دمي؟
وهل ثمة أغبى من ان يحمل المرء اسم بابلو نيرودا؟
هل تراكِ تعرفين من أين يجيء الحب؟ امن فوق أو من أسفل؟
- آه، الحب... لو أوتي لك اليوم ان تعود لتهمس بضع كلمات في إذن المرأة التي تحب،
ما الذي كنت لتقوله لها يا ابلغ العشاق؟
- إنني جائع الى فمكِ، الى صوتكِ، وأهيم في الشوارع دون غذاء، صامتاً جريحاً، باحثاً عن حفيف قدميكِ السائل في أوردة النهار. قبّليني واحرقيني يا امرأة، فأنا ما عشت وما مت إلا من اجل ان تغرق عيناي في مياه عينيكِ اللامتناهية.
كتاب التساؤلات > اقتباسات من كتاب كتاب التساؤلات > اقتباس
مشاركة من رؤيا سعد
، من كتاب