تقف السيارة امام المغسلة تماما ، فى هذه اللحظة (بالذات) تكون عيناه منفتحتين على اتساعهما فحين تدفع الباب تظهر ساقاها نافرتين من تلك الغلالة السوداء فتبين قدمان ممتلئتان مستديرتان تنتهيان بحذاء يتغير كل يومين او ثلاثة ، ثم يستقيم عودها طاعنة الفضاء بقامة فارعة رطبة ، تلملم عباءتها على صدرها مخفية ثمرتين نادرتين فى استوائهما .
أصابع يديها ناعمة مرتوية كالأقلام الفاخرة تنتهى بأظافر مدببة منسابة أبقت على مداد قانى الاحمرار . تعبر الرصيف تاركة جسدها يراقص الهواء و الأمكنة بينما تتوقف رائحتها لتحرس مشيتها و تثبت الأمكنة فى مواضعها كى تتساقط حجارتها كمدا على اختفائها ، فى كل هذا الارتباك يزهر بقدمها بيت واحد إذ تدس فتنتها فى بوابته الواسعة فيضمها و يعبس للدنيا بإغلاق ردفتيه .
#عبده_خال
#الأوغاد_يضحكون
الأوغاد يضحكون > اقتباسات من رواية الأوغاد يضحكون > اقتباس
مشاركة من AhMeD GaMaL
، من كتاب