-وإذا كانت دولة الرسول صلى الله عليه وسلم قد (ولَّت) أبا سفيان بن حرب وابنه معاوية ولم (تولِّ)علي بن أبي طالب -الرجل الرباني- ولا أبا ذر الغفاري وهو الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء رجلاً أصدق لهجة من أبي ذر)، ووضعت لواء القتال بيد خالد بن الوليد، وليس بيد الصديق أبي بكر...إلخ، -فإن فلسفتها في الحكم واختيار الولادة شاهد على أن (ولاية) المفضول –دينياً- إذا كان أفضل في مهام ولايته، هو دليل على انتفاء الكهانة واحتكار الكهنوت من منهج الحكم والسياسة في دولة الإسلام. ص127-128.
مشاركة من Ãlí Mũstảfả
، من كتاب