هكذا يصبح إفراد الله سبحانه بالإلوهية والربوبية طاقة خلاقة دائمة الفعل والتأثير، تدفع الأمة الإسلامية وتعين أبنائها، إذا هم وعوا حقيقتها، وأزالوا الغبش عن تصوراتهم لها، تدفعهم وتعينهم على مواجهة هيمنة القوى الخارجية، التي تفرض على ديار الإسلام وأمته الاستلاب الفكري والنهب الاقتصادي والإلحاق العسكري والتبعية السياسية، وعلى مواجهة الطواغيت الذين يتزاحمون على مسرح الحياة الإسلامية، طالبين أن يعبدوا مع الله أو من دون اللهّ طواغيت الاستبداد السياسي، والاستبداد المالي، وطوغيت العصبية الظالمة، قبلية ووطنية وقومية وعنصرية، وطواغيت الذات والغرائز والشهوات..الخ. ص33.
مشاركة من Ãlí Mũstảfả
، من كتاب