في التصور الاسلامي يبلغ التوحيد في مراتب التنزيه والتجريد حداً لا تستطيع فيه كلمات اللغة ولا خيالات الذهن تحديد كنه الذات الالهية وماهيتها وهويتها، ومن ثم فليس سوى نفي الشبه والمماثلة والتشبيه سبيلاً أمام الإنسان للاقتراب من التصور الأدق لهذه الوحدانية، وما لها من تنزيه عن مشابهة المحدثات، كل المحدثات، وكل ما عداها فجميعه محدثاتّ، ولذلك ، فإن أرقى الدرجات التي يستطيع العقل المسلم أن يصعد إليها على (سلم تصور الذات الالهية) هي تلك التي يتلو فيها وعليها قول الله سبحانه: ((ليس كمثله شيء هو السميع البصير)). ص31.
مشاركة من Ãlí Mũstảfả
، من كتاب