فالمدارس التي يمولها الأجانب بتبرعاتهم ويوفرون لها المعلمين و المديرين الذين يجلبون معهم الأيدولوجية والمناهج، هذه المدارس لا تعلم الناس ليكونوا مسلمين ولا حتى ليكونوا وطنيين، إنما يحقن النشء فيها ب"فضائل" الطاعة والخضوع والانبهار بتقدم المجتمعات الأجنبية وسطوتها وثرائها. وفيها يربون في الصفوة عقلية التبعية، لأنهم يعلمون أن هذه الصفوة ستحل مكانهم في المستقبل بنجاح باهر، حيث يشعر أعضاء هذه الصفوة بأنهم أجانب في بلادهم سيتصرفون على هذا الأساس، ومما له دلالة كاشفة تلك الكثرة الكاثرة في المدارس التي يديرها الأجانب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
مشاركة من Sherin Tabib
، من كتاب