فاسمح لي أن أمثل دور العاشق الولهان، فهو الدور الذي يلذ لي تمثيله أكثر من غيره، وكُنْ أنت المسرح الذي أمثله عليه، وأخطر في أرجائه جيئة وذهوبًا، كُن اللسان وأنا الفكر، كُن الجسم وأنا الروح، كُن الجمال وأنا العقل، كُن الزهرة وأنا العطر، كُن العين وأنا النور المنبعث منها، كُن القلب وأنا حبته الكامنة فيه، فلا تكتب إليها إلا ما أمليه عليك، ولا تحدثها إلا بما ألقنك إياه،