صرخة - سمفونية على مقام الصمت > اقتباسات من رواية صرخة - سمفونية على مقام الصمت > اقتباس

نَفْحَةُ شَكٍّ،

تَعْصِفُ بِوَجْهِ البَرَاءَة.

دَنَّسَتْهُ

أَوَّلُ ما دَنَّسَتَه،

أنَامِلُ أحْبَابه.

لا ضَيْرَ الآنَ،

يا بَلَدِي،

فَكُلُّ مَغْرَسٍ

قَدْ تَاهَ صَوَابه.

كُلُّ مَشْرَبٍ،

فَقَدَ سَدَادَه.

الكلُّ

كلُّ القَوْمِ

مُدَنَّسُون،

في وَجْهِ شَيْطَانِه.

ولا مَلَاكَ بَيْنَهَم،

بِعَيْنِهِم،

فَالكُلُّ، مُدَنَّسٌ

يَحْمِلُ أَوْزَارَه.

مَا عَلِمُوا أَنَّ مِقْصَلَة الزَّمَن

قَدْ حَدَّتْ حَرْفَها

مُسْتَعِدَّة

أَنْ تَضْرِبَ لِسَانَه.

عُذْرًا يا زَمَنَ الصِّبَا

فَقَد دَنَّسَتْكَ يَدُ الرَّدَى

وكَشَحَت بَريقَ عَيْنَيْك.

خَاطَتْ شَفَتَيْك،

وَمَا تَرَكَتْ مَرْتَعًا

إِلَّا تَلَقُّف غَرْزِ خَنَّاسِك.

وَسْوَاسِك.

فَيَا وَيْحَ

القَلْبِ الصَّافِي

والأَنِينِ الشَّافِي،

وَرَبْوَة خَضْرَاء

يُزْهِرُ بها فُؤَادك.

هذا الاقتباس من رواية