"قبل الثوره كثيرا ماكنت أكرر أن حكام مصر ، أعني مبارك ورجاله ، ليسوا كالملك فاروق .بالمقارنه يبدو الملك البدين ،بفساده وخطاياه أقرب إلي شخصيه في فيلم كارتون، شرها محدود، لا يخلو من صبيانيه.حين أعلموا الملك في قصر رأس التين في الأسكندريه، أن الشعب لايريده، وقع الملك في هدوء علي وثيقة تنازله عن العرش.ورأيناه في الأفلام التسجيليه وفيما دونه المؤرخون يمشي في هدوء ليركب "المحروسه" لتحمله إلي منفاه في ايطاليا.لم يدر الملك من منفاه الخطط المركبه لإستعادة عرش مصر أو حرقها علي رءوس الضباط الذين استولوا عليها.إستكان لقدره وواصل حياته متمررا أو مكتئبا أو غير مبال ،يتخفف من همومه بالأكل النهم ولعب الورق،وربما بهوايات أخري لا نعلم عنها شيئا، هكذا إلي أن مات.
منذ سنين وأنا أكرر : ليسوا كالملك، لن يتركوا كراسيهم إلا بدم كثير.
مشاركة من Heba Omar
، من كتاب