“طُلب من أحد الرسامين أن يرسم لوحة لتعليقها في مكتب الأسد. اللوحة التي تم اختيارها تصور معركة حطين التي هزم فيها صلاح الدين الصليبيين واستعاد القدس للسيطرة العربية. أضاف الرسام فوق منظر المعركة صورة كبيرة لوجه حافظ الأسد, مضيفا عبارة :"من حطين إلى تشرين".تشرين مفهوم على نطاق واسع ليعني حرب تشرين 1973, وهكذا تشير اللوحة,التي وزعت على نطاق واسع أثناء الاستفتاء الشعبي لإعادة انتخاب الرئيس 1991, إلى أنها تقرن حرب أكتوبر التي قادها الأسد مع النصر العسكري الكبير الذي أحرزه صلاح الدين.يدعى الرسام أن وجهة نظره تتمثل في ان يلفت نظر المواطنين إلى الاختلاف بين انتصار صلاح الدين و"انتصار" الأسد.وهكذا وجد الرسام طريقة لتحوير (أو على الأقل إقناع نفسه بأنه يحور) رموز الدولة من دون أن يقع في متاعب مع السلطة.
السيطرة الغامضة ؛ السياسة، الخطاب، والرموز في سورية المعاصرة > اقتباسات من كتاب السيطرة الغامضة ؛ السياسة، الخطاب، والرموز في سورية المعاصرة > اقتباس
مشاركة من zahra mansour
، من كتاب