لقد توصل الباحثين إلى أن الاستعانة بالرموز التي لها قيمة ثقافية وتاريخية لمجتمع ما, يمكن أن تساعد في زيادة "شرعية" نظام محدد. وإذا كانوا يعنون "بالشرعية" شعبية النظام أو كونه الأكثر ملائمة, فهم يقولون بأن النظام يحاول أن يرتبط بعقول الشعب من خلال رموز ثقافية لها أصداؤها, كما انها تحمل معاني شعورية بطريقة مفضلة للمواطنين.”
السيطرة الغامضة ؛ السياسة، الخطاب، والرموز في سورية المعاصرة
نبذة عن الكتاب
يتناول الكتاب طبيعة النظام الحاكم في سورية المعاصرة أي عهدي الأسدين حافظ وبشار، في دراسة ميدانية وأكاديمية توضح الإشكاليات التي تحيط بمفاهيم مثل الشرعية السياسية والشعبية وصولاً إلى كيف تكتسب الطقوس والبلاغة الإنشائية للسلطة قوتها لا من خلال كيف يفكر الناس فحسب بل كيف يتصرفون وكيف تستطيع هذه السلطة السيطرة والحفاظ على الهيبة والاستقرار من خلال البروباغندا والإعلام والصحافة والشارع ووسائل أخرى "غامضة". لا يدعي الكتاب عدم شعبية النظام في سورية وخصوصاً لناحية السياسة الخارجية ومقاومة اسرائيل والتحالفات الإقليمية، إنما يثير الأسئلة ويعطي الأمثلة على السياسة الداخلية وأمور مثل شرعية النظام وهيبته واستقراره والحريات والديموقراطية. وأهمية هذه الدراسة أنها تتناول ظاهرة تقديس الفرد الحاكم، التي بقيت "عصية على التحولات" الديموقراطية ليس في سورية فحسب بل في العديد من الأنظمة العربية. ..... "إن صدور كتاب ليزا وادين -الذي وضع في الأصل كأطروحة جامعية- متزامناً مع الانتفاضة الشعبية السورية مجرد مصادفة على الأغلب، ولكنها المصادفة التي يقال إنها خير من ألف ميعاد، فهو كتاب بحثي رصين قضت مؤلفته سنين عديدة في جمع مادته الأرشيفية ومحاورة سوريين وسوريات من مختلف التيارات السياسية والمذاهب الطائفية أثناء إقامتها في سوريا، وشخَّصت فيه ببراعة المكوّنات التي قام عليها نظام حافظ الأسد، واستمرت في العمل من دون تعديل جوهري في عهد ابنه." صفحات سوريةعن الطبعة
- نشر سنة 2011
- 358 صفحة
- [ردمك 13] 9789953214603
- دار رياض الريس للكتب والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
65 مشاركة