وكأنه ليلٌ أرشُّ به الهواءَ
كأنني أفسدتُ أحجيةَ الظلامِ
فقلتُ كان الليلُ أسودَ ، ذاتَ ليلٍ،
ثم صار الليلُ من فَرطِ الحنين
غمامةً زرقاءَ؛
قلتُ شربتُه حتى ثُمالتِهِ
وعَلّمتُ السكارى خلفَ حانتِهِ
أن يقنطوا
فالكأسُ دائرةٌ
ولونُ الريح من لون الغناءِ
وصحوُها من بعضِ سكرتِهِ...
وسمعتُهُ يُلقي ظِلالاً
من نهاراتٍ وأرصفةٍ
وينفُذُ مثلَ رائحةٍ إلى غَيب الجسدْ
مشاركة من إيمان حيلوز
، من كتاب