وكأنه ليلٌ أرشُّ به الهواءَ
كأنني أفسدتُ أحجيةَ الظلامِ
فقلتُ كان الليلُ أسودَ ، ذاتَ ليلٍ،
ثم صار الليلُ من فَرطِ الحنين
غمامةً زرقاءَ؛
قلتُ شربتُه حتى ثُمالتِهِ
وعَلّمتُ السكارى خلفَ حانتِهِ
أن يقنطوا
فالكأسُ دائرةٌ
ولونُ الريح من لون الغناءِ
وصحوُها من بعضِ سكرتِهِ...
وسمعتُهُ يُلقي ظِلالاً
من نهاراتٍ وأرصفةٍ
وينفُذُ مثلَ رائحةٍ إلى غَيب الجسدْ
كأنه ليل - قصيدة
نبذة عن الكتاب
الكتاب كناية عن قصيدة تقع في 52 صفحة من القطع الوسط وفيها يتحدث الشاعر عبر وجدان غامر عن تساؤلات وجودية تتناول الأمكنة والنساء والذاكرة والخمرة والموت. نبذة النيل والفرات: "رحم تفور وتطلق الضحكات في البيت المعلق، بين نافذتين: واحدة تطل على الغياب الفظ!، والأخرى مغلقة بأمر الغول.. يفتح ليلك في الحائظ الغربي غلمته، وتحني رأسها في الحوض نرجسة، وفي الحجرات تنتشر الأحاديث المريبة مثل رتل عناكب سكرانة، أما صياح الفجر فهو لديك جارتنا الأبح، نهابه حيناً، وننتف ريشه حيناً".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2005
- 35 صفحة
- ISBN 9953211914
- دار رياض الريس للكتب والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
39 مشاركة