أكتب لك هذه الرسالة, بينما ذهبت أنت لشراء المشروبات.
وهذه أول مرة في حياتي أكتب فيها رسالة إلى شخص يجلس إلى جواري في المقعد نفسه,
لكني أشعر أنها الطريقة الوحيدة للوصول إليك.
أقصد أنك لا تكاد تصغي لشيء أقوله. ألست على صواب؟
هل تدرك أنك فعلت شيئًا مريعًا لي اليوم؟ لم تلاحظ ابدًا أن تسريحة شعري تغيّرت, هل لاحظتها؟ منذ الأبد وأنا أعمل عليها, محاولة أن تكبر, وأخيرًا وعند نهاية الأسبوع الماضي, قررت أن أصففها على الطراز الذي تسميه بناتيًّا فعلًا, لكنك حتى لم تلاحظها.
كانت تبدو جميلة جدًا, ولذلك فكرت إنها قد تحدث لك صدمة صغيرة وأنت تراني للمرة الأولى
بعد هذه الفترة الطويلة, لكنها لم تحظى منك حتى ولا حتى بانتباهة. هل تعتقد أن ذك قبيح؟
أراهن أنك لا تتذكر حتى ما كنت ألبسه اليوم. أنا فتاة!
ماذا لو جرى شيء ما لعقلك؟
يمكنك أن توفر لي نظرة معتبره! كل ما كان عليك أن تقوله: "شعر رائع" وكنت سأسامحك لإنغماسك في ملايين الخواطر , ولكن لا!
لهذا قررت أن أكذب عليك. ليس صحيحًا إنني سأقابل أختي عند الجينزا. كنت أخطط لقضاء الليل في بيتك. بل إنني جلبت بيجامتي معي.
هذا صحيح. معي بيجامتي وفرشاة أسناني في حقيبتي. ما أغباني!
اقصد أنك حتى لم تدعني لرؤية بيتك الجديد.
حسنًا, من الواضح بحق الجحيم أنك تريد أن تكون وحيدًا, ولهذا سأتركك وحيدًا
أمض وفكر في محتوى قلبك!
لكن لا تفهمني خطأً. لست مجنونة بك بالكامل.
أنا فقط حزينة. كنت لطيفًا معي حين كنت أواجه المشاكل, أما الآن وأنت تواجه مشاكلك, لا يبدو أن لديَّ شيئًا أفعله من أجلك.
يبدو أنك أوصدت عليك الباب في عالمك الصغير, وحين أحاول أن أطرق الباب عليك, لا تبدي سوى نظرةً صغيرةً لثانية ثم تنصرف عائدًا إلى الداخل.
ها أنا أراك الآن عائدًا بالمشروبات- تمشي وتشرب. كنت أتمنى أن نقوم بنزهة, لكنك لم تهتم بذلك. والآن
ها أنت تجلس إلى جواري تشرب مشروبك. كنت أحمل آخر أمل لديّ
بأن تلاحظ وتقول: "واو لقد تغيّر شعرك"
لكنك لم تقل هذا.
لو أنك فعلت ذلك لمزقت هذه الرسالة وقلت: "فلنذهب إلى بيتك. سوف أطهو لك عشاء لذيذًأ.
وبعد ذلك نستطيع أن نمضي إلى السريرونتعانق."
لكنك تكاد تكون حساسًا حساسية لوح من الفولاذ.
إلى اللقاء
ملاحظة: رجاء لا تتحدث إليّ في المرة القادمة حين نلتقي.
مشاركة من Noor Anas Ass'ad
، من كتاب