فإني إذا جن الظلامُ وعادني
هواك فأبديتُ الذي لم أكن أبدي
وملتُ برأسي كابيًا أو مواسيًا
وعندي من الأشجان والشوقِ ما عندي
أُقبِّلُ في قلبي مكانًا حللتِه
وجرحاً أُناجيه على القرب والبعدِ
ويا دارَ من أهوى عليكِ تحية
على أكرم الذكرى على أشرف العهدِ
على الأمسيات الساحرات ومجلسٍ
كريمِ الهوى عفِّ المآرب والقصدِ
تُنادِمُنا فيه تباريحُ معشرٍ
على الدم والأشواك ساروا إلى الخلدِ
دموعٌ يذوب الصخر منها فإن مضوْا
فقد نقشوا الأسماءَ في الحجَرِ الصلدِ
مشاركة من نواره
، من كتاب