"حلمت بالموت فعلاً ،كنت أصغر من أن أفكر فيه ،وكان هو أعظم مني و لا شك ، لعلي تجرأت عليه تملقاً لعظمته ،وأنا لا أتخيله يتنازل ليجيء حدي ،ويقتلعني ببساطة من أحضان سنواتي الأربعة عشرة؟
طلّته هائلة،إنتظاره مرغوب،ومجرد تفكيري فيه يعظمني،إنني أكبر معه ولتفاصيله
لا أدعي أني لم أكن أهابه أو أهاب المجهول الذي يحويه ، لكني كنت قد وصلت بتفكيري إلى الإستسلام لمجيئه الحتمي ،واكتشفت أثناء تعمقي في التفكير فيه أن الموت هو الحالة الوحيدة التي إتفق عليها كل الناس ..
مدهش أن ينكر الإنسان خلقه ولا ينكر فناءه."
مشاركة من فاطم تقريباً
، من كتاب