" بيد أن الحياة العامة لا تأخذ من حياة الفرد سوى ساعات معدودة , و فى أشد حالاته تحمسًا تظل حياته الداخلية كما هى عليه تقريبا . يظل له عوزه الذى لا يملؤه الغنى العام . تظل له الامه الجسمية و الروحية يتجرع مرارتها و يحتمل من وخزها ما لا يخدره التهليل العام , تُرى ما هو تأثير تلك الأفراح الوطنية الجميلة فى العليل البائس ؟ و فى المعدم الذي ليس لديه ما يسد رمق صِغاره ؟ و فى القلب الذى حوى جمرة تأكل سويداءه ؟ و فى المصدر الذي اكتظت فيه العموم . تلك لمحات ابتهاج تسطع ثم تترك القلب أكثر وحدة وسوادا , و العليل أكثر أسفا على أيامه المتتابعة كاالأظلال "
غاية الحياة > اقتباسات من كتاب غاية الحياة > اقتباس
مشاركة من منار أحمد فؤاد
، من كتاب