بدأ في تنفيذ خطته.. جمع الحطب في عجالة بهمة عالية؛ كوّمَ الحطبَ فوق جذع شجرة سبق أن حُرمت من الحياة هي الأخرى. وأشعل النيران، فتعالت ألسنتها، إلا أنها لم تكن أكثر حدة من الشرر المتطاير من عينيه.
كالسحر كانت الفراشة تستسلم لنداء النار، دارت حولها مرتين، شربت الكأس الأخيرة من دخانها، وارتمت في سعيرها.
عندها فقط امتلأت عيناه بنشوة الانتصار.. عندها فقط شعر كأنه ملك متوّج على الكون أسره، عندها فقط خط التاريخ أنه أبرع صائد فراشات..
وعلى بعد خطوات منه، كانت ابنته طعاما لوحوش الغابة.
لست بأنثى > اقتباسات من كتاب لست بأنثى > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب