لم أشعر أبدا بالعجز...قبل اليوم...
أبقوني في الصف الأخير حتى لا أعوق الممر بالكرسي ذي العجلتين الكبيرتين.. استيقظتْ عاهتي من غفلتها.. وقتها تمنيتُ أن أفارقه ولو لساعة.. أحطمه، وأتجاوز ركامه.. وأنهي ارتباطنا المقدس الذي لم أشكُهُ يوما .. وأقف شامخا أمامها، وأبرع في فعل المشي الذي لم أتعلمه يوما ...أقدم لها باقة من الأزهار الوردية، تتوسطها قرنفلة بيضاء.. ساعة واحدة أقترب فيها من مركز الكون الذي تشكل فيها.
الواقع الجامد أمامي أقسى من التغلب عليه، تشكل الكون كله في ما أراه، ولم أستطع أن أتجاوز الرؤيه كسابق عهدي.
يتسارع الإيقاع.. تزداد توهجا .. ينشط نسيم الهواء الطلق.. تتداخل كل الألوان والأضواء..
تعلو أصوات كل الآلات.. ينفرد الهارب بالصوت الأعلى.. الصوت الأثري.. الصوت الأعمق، وتنفرد هي باحتضان الهارب.. بلمسة أم تهدهد ابنها الطفل الكبير.. يصفق الجمهور.. يتلاشى الصوت..
ينفرد الخبر أسفل صورتهما في الجريدة وعبارة (تمت)
لست بأنثى > اقتباسات من كتاب لست بأنثى
اقتباسات من كتاب لست بأنثى
اقتباسات ومقتطفات من كتاب لست بأنثى أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
لست بأنثى
أبلغوني عند توفره
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
بدأ في تنفيذ خطته.. جمع الحطب في عجالة بهمة عالية؛ كوّمَ الحطبَ فوق جذع شجرة سبق أن حُرمت من الحياة هي الأخرى. وأشعل النيران، فتعالت ألسنتها، إلا أنها لم تكن أكثر حدة من الشرر المتطاير من عينيه.
كالسحر كانت الفراشة تستسلم لنداء النار، دارت حولها مرتين، شربت الكأس الأخيرة من دخانها، وارتمت في سعيرها.
عندها فقط امتلأت عيناه بنشوة الانتصار.. عندها فقط شعر كأنه ملك متوّج على الكون أسره، عندها فقط خط التاريخ أنه أبرع صائد فراشات..
وعلى بعد خطوات منه، كانت ابنته طعاما لوحوش الغابة.
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 1 | التالي |