لو أننا سألنا أنفسنا فجأة عن عدد المرات التي يطل فيها المرء من النافذة طول حياته، كم يوماً وأسبوعاً وشهرا قضاها هناك ولماذا. نحن نطل من النافذة عامة للتعرف على حالة الطقس أو التوهان مع القمر أو التلصص على الجيران، وأيضاً لالهاء العينين وشغلهما بشئ بينما يكون التفكير مصاحباً للصور التي تمر، الصور المولودة كما تولد الكلمات. إنها نظرات، لحظات، وتأملات طويلة لما لم يصل لأن يكون منظوراً، لحائط أملس وأعمى، لمدينة، للنهر الرمادي أو للمطر المتساقط على أفاريز الأسطح.
قصة حصار لشبونة > اقتباسات من رواية قصة حصار لشبونة > اقتباس
مشاركة من Mostafa hamza
، من كتاب