الكلمات تحتاج حقاً إلى كلمات ولذا يُقال الكلمة تريد كلمة، لنتخيل أن رجلاً يسأل امرأة : أتحبينني، فتصمت ،ناظرة إليه فحسب كأبي الهول، شاردة وبعيدة، رافضة قول لا التي ستحطمه أو نعم التي ستطحطمهما معاً، نخلص مما سبق إلى أن العالم سيكون أفضل كثيراً لو قنع كل واحد بما يقول دون انتظار للرد عليه، وسيكون أفضل أكثر وأكثر لو لم يطلب هذا الرد أو يتمناه.
قصة حصار لشبونة
نبذة عن الرواية
تعتبر هذه الرواية من أهم أعمال الكاتب البرتغالي خوسيه ساراماجو، الحائز على جائزة نوبل في الآداب عام 1998م، وفيها يستعيد الكاتب بتهكم دقيق وحِرفية فنية مدهشة جانبًا من التاريخ، ألا وهو الحصار الذي فرضه البرتغاليون في عام 1147م على لشبونة العربية وانتهى بسقوطها في أيديهم وطرد المسلمين منها، وتكمن أهمية الرواية فيما تحفل به من تقنيات حديثة وخصائص أسلوبية متميزة، فهي مجال خصب للدراسات النقدية المتعددة، حتى وإن كانت متباينة الرؤى، لأن نصوصها قابلة للتأويلات المتنوعة والتفسيراتالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2010
- 483 صفحة
- مشروع كلمة للترجمة
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية قصة حصار لشبونة
مشاركة من Mostafa hamza
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Dina Nabil
ستدرك من الصفحات الاولى لماذا كانت "قصة حصار لشبونة" هى القصة المفضلة لسارامجو عند الكثيرين ، فهى تحمل خفة غير معهودة فى اعمال البرتغالى المجنون و قدر من الملل اقل من المعتاد فى اعماله الاخرى الشهيرة
ايقاع سريع -و لو نسبيا- و تعليقات ساخرة ممتعة من المؤلف الذى لم يترك مساحة خالية الا و قدم لنا فيه وجبة دسمة من الافكار و الفلسفة و تأملات
***************
******** كانت توصيات المترجم منذ المقدمة على ضرورة بذل الجهد من القارئ ليصل الى جمال هذا العمل ، و ما اراه الا محقا فوجود الصعوبات المعتادة فى ادب البرتغالى العبقرى كمزج الجمل الوصفية و الحوارية بلا فواصل و وجوب تركيز القارئ جيدا فقط ليدرك من يتحدث لمن فى الجملة ....يضاف عليها تلك المرة صعوبة التنقل بين لشبونة الحاضر و الماضى بلا فواصل مرة اخرى ليبذل القارئ جهدين الاول ان يدرك من يتحدث الان و صعوبة تحديد هذا "الان" اذا كان فى ظلال ماضى الحصار عام ١١٤٧ م ، او ان يكون هذا الان هى لشبونة الاوروبية الحديثة التى يزورها السياح حاملين الكاميرات
***************
********* تظل لى مشكلة مع المترجم فى تلك النسخة الراقية ، ربما هى شكوى من نوع غريب ، شكوتى ان الرواية مترجمة "افضل من اللازم" اختيار منمق للالفاظ اشعرنى باختلاف الروح و كأنى اقرأ لغير سارامجو المنطلق العفوى المجنون...كما كثرت التنويهات و الاشارات و التفسيرات بتعليقات متتابعة من المترجم، لعل على عبد الرؤوف يقوم بدوره على افضل ما يكون لكنى افضل مترجمى غائب اكثر مختبئ وراء النص لا امامه ، و كأن مترجمنا اكتسب نفس عدوى البطل حين تجاوز دوره كمصحح
***************
******** يمزج سارامجو ها هنا بين حبكتين كلاسيكية فى اعماله ، حبكة الرجل متوسط العمر ذو الحياة الهادئة الرتيبة التى لا تلبث ان تتغير بحدث مفاجئ يجبر البطل البسيط الى محاربة الصعوبات النفسية على الاقل مثل روايات : الاخر مثلى و كل الاسماء ، و بين حبكة تناول حدث تاريخى معين بزاوية مغايرة لا تحكمها احداث التاريخ حتمية الحدوث بل تقلبات سارامجو الفكرية و اضافاته الساخرة و المجنونة ك روايات: المسيح يروى انجيله و قايين.....ولا ينتج عن هذا الدمج الا عن رواية تحمل خطين دراميين متوازيين غالبا ومتداخلتين احيانا
"بالليل و فى هذا الفضاء بين البيوت الوطيئة تتجمع الاشباح الثلاثة: شبح ما كان، و شبح ما كان على وشك ان يكون, و شبح ما كان يمكن ان يكون...لا يتكلمون, ينظرون الى بعضهم كالعميان و يصمتون" ....تلك الجملة الواردة فى الصفحة ١٠٦ بعفوية و دون اشارة لاهميتها هى -ببساطة- ما بنى عليه البرتغالى المجنون رائعته كعادته مع القارئ
-
حمدان أحمد
لا أدري لماذا يُذكرني ساراماجو دائما بماركيز فكلاهما ينتمي الى المدرسة اللاتينية و كلاهما شيوعي المذهب السياسي و التوجه الفكري ، لكن شتّان ما بينهما فساراماجو غاية في العبقرية و الابداع و ( مفهوم )أما الاخر فلا أدري ؛
النتيجة واحدة سواء وضعنا لا ام تركناها نعم ، انه سقوط لشبونه ، في نهاية الحدث هي قد سقطت ولكن المصحح رايموندو سيلبا أًًبى الا ان يعترض على حقيقة تاريخية و هي مساعدة الصليبيين للبرتغاليين في حصار لشبونة مما اضطره في نهاية الامر الى كتابة الواقعه التاريخية بسيناريو جديد و ان كانت النهاية واحدة
اسلوب ساراماجو التهكمي و الساخر _ من كل شئ_ حتى بعد ان يعطي للشئ قيمته و منطق وجوده و مبرر بقائه نجده _و بمنتهى الأريحية _ يوجه ما يمكن لنا ان نسميه نقدا ( في شكل سخرية و تهكم ) لهذا المنطق و تلك المبرررات ؛
رواية رائعه جدا ( هي ليست تاريخية كما قد يتخيل البعض ) و لكنها فلسفية نقدية ساخره للحدث تاريخي
شخصية رايمندو سيلبا بطل الرواية ابدع ساراماجو _ رغم اهتمامه الشديد بصوره الفلسفية و نقده التاريخي _ في رسمها و تفكيك اركانها المتناقضة حينا و المتسقة مع بعضها احيانا ، فعل ساراماجو ذلك بمنتهى الابداع و الامتاع