لا أحد يعرفُ اسم الآخر ولا حكايته، ولا وجد وقتاً ليتأكد من لون العيون لكنه فرحٌ لمجرد أن يكون قريباً لهذا الحد من الآخر.
لا أعلم من كان يشفق على الآخر أكثر، نحن أم هم؟
نحن، كنا أكيدين من أن ظروف اعتقالهم أصعب من ظروفنا. التحقيق، التعذيب، الوضع داخل الزنازين، الأكل، النظافة، كل شيء كان عندهم أسوأ.
هم، كان أكثر ما يؤلمهم أننا مثلهم، معتقلات.
لذا نحن وهم كنا نخاطر بتلويحة يد"
مشاركة من ربى جرار
، من كتاب