"أنّنا حين نقرأ لا نقرأ سطورًا، بل نقرأ أروحًا، وأن السطور في البداية تظلّ سطورًا جافّة، لا تُجاوز المعنى، ولكنّها تتحوّل بعد المِران الدُّربة وإجبار العقل على الخضوع لسلطانها إلى أرواح، وما أمتع أن تحاور روح الكاتب، ويخرج هو من بين ثنايا كتابه ليجلس في حضرتك، عابرًا مواضي سحقية، وبلادًا بعيدة، ومستقرًا بين يديك.. لا تعرف الرّوح بتطاول الزّمن، قد تنخدع اللّغة بذلك فتتغيّر حين تتبدّل الأطوار، غير أنّ الرّوح هِيَ هِيَ مهما مرّت العصور وكرّت الدّهور، وحينها تلفّك بشَهْد تجربتها خالصةً لوجه المعرفة الكريم!!"
يا صاحبي السجن > اقتباسات من رواية يا صاحبي السجن > اقتباس
مشاركة من شَهْد
، من كتاب