"أحن إلى البوح ...ربما أرتاح حينا لو حكيت لأحد الأحبة كلمات قليلات ، أو لأحد الأعداء،فهل أجد من ينصت إلي فأرى صورتي تتجلى على مرآته ، فأراني، فأنجو من دوامات الوحدة الطاحنة الملقية بنا إلى قاع أعماقنا المعتمة . تلك الأعماق السحيقة ،المشوبة باشتهاء التلاشي وإغواء الانتهاء"
هذه البداية جعلتني ألتهم الرواية بشغف الظمآن حين يعب الماء على فمه ، تعودت أن أدقق النظر في مستهل الكتابة لا لأحكم على الكاتب أو مستوى كتابتة ، ولا حتى على سبيل الذين يحتفظون بالبدايات التي يكتبها البارعون من الأدباء بنية تقليدهم في محاولات الكتابة أو السير على سطورهم ، فقط أنا تحبني البدايات التي أجد سطورها بل وحروفها تتبسط كطرقات ممتدة تجانبها عن اليمين والشمال النور والمشاعر والمشاعل والمدي الفسيح الذي يضم الروح ويهدهدها ، ويحتوي بامتداده النفس الشريدة التي لا ترتاح موانيء السفر منها أبدا
جُونتنامو > اقتباسات من رواية جُونتنامو > اقتباس
مشاركة من Asmaa Abdelgaber
، من كتاب