فلنأخذ بعض أساليب هذا اللوبي. ولنبدأ بالرسائل الموجهة إلى الصحف. في لوس أنجلوس، وفي كل مدينة أمريكية، هناك مكتب متخصص في إعداد هذه الرسائل. بوسع كل متعاطف مع إسرائيل يرى مقالا لا يعجبه عن إسرائيل أن يرسل المقال إلى المكتب، وفي خلال ثمان وأربعين ساعة يصله رد جاهز بالأرقام والتواريخ ما عليه إلا توقيعه وإرساله إلى الصحيفة المعنية. هذا ما يفسر لنا أنه يستحيل أن يُنشر أي مقال ضد إسرائيل في أي صحيفة أمريكية دون أن تصل إلى هذه الصحيفة عدة ردود "عقلانية" تعترض على المقال. كثير من العرب يكتبون رسائل إلى الصحف ولكنهم يكتبونها بطريقة انفعالية تحول بينها وبين النشر، أو تسيء إلى القضية أكثر مما تخدمها إذا نُشرت. كتابة الرسائل إلى الصحف فن قائم بذاته، لا علاقة له بالبلاغة، ولا بعدالة القضية.
حياة في الإدارة > اقتباسات من كتاب حياة في الإدارة > اقتباس
مشاركة من المغربية
، من كتاب