طريق الإنسان هو هذا الكدح خارجا من قبضة مادته إلى نورانية روحه .
( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ) ..
و هو في مكابدة دائمة من لحظة ميلاده يتأرجح بين قطبي جسده و روحه
في قلق لا يهدأ و صراع لا يتوقف ..
يصعد ثم يسقط ثم يعاود الصعود ثم يعاود السقوط ،،
و كل منا له معراج إلى الكمال ..
و كل منا يصعد على قدر عزمه و إيمانه ،،
و لا صعود دون ربط الأحزمة على البطون و كبح الشهوات ..
و الكامل حقا لا يرى في الحرمان حرمانا فموضوعات اللذة المادية لم تعد بذات
قيمة في نظره فهو قد وصل بإدراكه العالي إلى تذوق المتع الروحية
و اللذات المجردة .. فأصبحت الماديات بعد ذلك شيئا غليظا لا يسيغه ..
و هو ارتقاء أذواق و ليس فقط ارتقاء همم و عزائم .
الروح والجسد > اقتباسات من كتاب الروح والجسد > اقتباس
مشاركة من Wafa BELKHITER
، من كتاب