فقالت السيّدة التي كانت تقودني إلى الله: "لتغير تفكيرك ولتعتقد بأنني قرب من يخفف جميع الأخطاء."
فالتفتُ إلى الصوت العاشق لهذه التي هي عوني: والحب الذي رأيته أنئذ في العينين المباركتين؛ كلا ما أنا على قوله بقدير؛ عن تلك الهنيهة أقدر فحسب أن أقول: إن عاطفتي بالنّظر إليها تحررت من كلّ رغبة أخرى، لفرط ما سحرتني المتعة الأبدية الصادرة بلا مداورة من عيني بياتريشي، بالأشعة المنهمرة من محيّاها الفاتن.
وبعدما قهرتني بنور ابتسامة قالت لي: "در حول نفسك وأرهف السمع، فما الفردوس في عيني وحدهما."
وكما نرى على الأرض أحياناً الشعور وهو يرتسم في النّظر إن كان كبيراً بحيث يكتنف الروح بكاملها، فهكذا في توهج الشعلة المباركة التي التفتُّ إليها، أدركت أنا رغبتها في أن تكلّمني هنيهاتٍ أخرى.
مشاركة من abd rsh
، من كتاب