إن من يسمو بحكمته على كل شيء قد صوّر السّموات وهيّأ لها ما يهديها بحيث يسطع كل جزء على الأجزاء الأخرى، ناشراً النور عليها كلها بالتساوي.
كذلك فعل بمباهج الحياة الدنيا فوضع لها دليلاً عقلاً يتدبرها ويحول في أوانها الثروة الباطلة من قوم إلى أخر، ومن سلالة إلى أخرى، مهما كان من تعارض إرادات البشر.
هكذا يسيطر شعب ويخمل شعب أخر، بمقتضى ما يراه ذلك العقل اللّابد كما تلبد الأفعى في العشب.
مشاركة من abd rsh
، من كتاب