مسكينة هي الولايات المتحدة..
إن تاريخها معنا، يفوح مسكاً وعنبراً..
فهي لم تشحن لإسرائيل سوى قوارير العطر... ومستحضرات التجميل... ولم ترسل لموشي
دايان سوى علبة شوكولاته، وكرافات بيار كاردان...
إن كل هدايا أميركا لإسرائيل كانت هدايا رمزية ... ابتداءا من سلال الورود .. إلى علب المارون
جلاسيه...
وفي المناسبات السعيدة، كان الرئيس ترومان، أو الرئيس نيكسون، يرسل إليها خرزة زرقاء ..
كتب عليها بخط يده: (ما شاء الله .. عين الحسود لا تسود.(..
مظلومة هي الولايات المتحدة..
إنها تدعي (العذرية) في كل الأندية والأماكن العامة.. وتحاول في كل أحاديثها أن تقنعنا أن
بكارتها السياسية لم يمسها بشر.. مع أن شهود العيان رأوها كيف تنزف على ضفاف نهر
الميكونغ، وتلال دانانغ.. كما رأوها كيف تخلع ثيابها وترمي نفسها في أحضان جوزف تاكوا
ريس الوفد الإسرائيلي في المنظمة الدولية..
مشاركة من Mostafa Shalaby
، من كتاب