أكبر محرقة يعيشها المرء هي أن تسرق منه أرضه ويرمى على حواف المبهم. الناس لا يدرون أننا لا نعود إلى أرضنا الأولى لنموت فيها فقط، ولكن لنعيش جزءا جميلا من العمر، ونشم تربتها ورائحة شرفاتها المعلقة في الهواء تستقبل النسائم التي تأتي من وراء سواحل البحر الميت. لا نعود إلى تربتنا الأولى لنؤبن أنفسنا ونبحث عمن يدفننا، ولكن لفتح العيون على كل اللحظات التي أخطأ البصر المتعب بالحروب المتواترة والجسد المنهك، رؤيتها في المرة الأولى.
مشاركة من sihem cherrad
، من كتاب