لكل شخص أشباحه التي يظنها ماتت منذ زمن بعيد، لكنه يفاجأ بها تشرب معه قهوته الأخيرة أو تتنفس هواء البحر في نفس شرفته، عندما يصبح قاب قوسين أو أدنى من الموت. تستيقظ كلها دفعة واحدة وتقف على رأسه مطالبة إياه بمعرفة أسرارها التي ظلت حبيسة لديه. التاريخ مثل الثعلب الماكر، يصمت زمنا ولكنه سرعان ما يدركنا عندما نتعب من حمل الحياة الذي يثقل ظهورنا. ولن نتخلص منه مهما حاولنا الانفلات. أقوى من كل شهواتنا وإرادتنا.
مشاركة من sihem cherrad
، من كتاب