طبيعي جدا أن نضرب من يضربنا، وأى واحد منا لو ضربه واحد فسوف يضربه، وربما يقتله، فمن منا يمكن أن يتحمل المشى فى البلد بينما العيال
يشيرون إليه ويصرخون بأصواتهم المسرسعة أنه مضروب، وأنه لم يقدر أن يضرب؟ ومن منا يمكن أن يصبر على كلام الحريم فى البيوت عند تجمعهن فى فرح أو جنازة وهن يخضن فى سيرته، ويعايرنه بأنه جمل "ناخخ" أو أنه ثور واقع؟
المسألة شائكة، لكف ليس ليا سوى إجابة واحدة، إجابة واحدة واضحة، إجابة ساطعة سطوع الشمس المبهرة، لا مفر من الضرب وأخذ الثأر، ومن أجل ذلك نعمل ما بدا لنا، نذبح الدواجن والنعاج والبقر والجاموس ونعبئ بلحومها أذرعتنا ونصرع من يضربنا، نشحذ أسنة مناجلنا ونرهف شفرات فؤوسنا ونحش بها رقبة من يضربنا، ننظف مواسير بنادقنا، ونملأ خزائنها بالرصاص، ونربض فى طريق من يضربنا، لابد من تخير وسيلة ما ضده، هذا هو حل المسألة ببساطة.
الصنم > اقتباسات من رواية الصنم > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب