وعلى المنوال نفسه، المعتمد على الفهم التقليدي للعمل الصالح المرتبط بالأركان فحسب، نقرأ كثيرًا من الصحف والمجلات في لقاءات فنية من فنانات (خصوصًا) يكدن أن يكن متخصصات في أشد الفنون خلاعة، لكنهم مع ذلك يجدن الجرأة ليصرحن بأنهن ملتزمات جدًا بأداء الصلوات المفروضة في أوقاتها، وأنهن متمسكات جدًا بتعاليم الدين وأوامره ونواهيه، ويبرهن على ذلك أحيانًا بالتقاط صور لهن بالحجاب في رمضان، وسط ديكورات إسلامية، والتذكير بعدد مرات الحج والعمرة، وموائد الإفطار التي يقمنها على نفقتهن المشبوهة! ومع أن أحدًا لا يصدقهن عادة، بل إن تصريحاتهن تعامل شعبيًا على أنها طرفة، إلا أنه ليس من المستبعد أبدًا أنهن يصدقن ما يفعلن، وأنهن لا يشعرن بالازدواجية، أو على الاقل ليكن صادقات في أدائهن للشعائر. إنه الربط القديم بين الإيمان والعمل بالأركان فحسب، ذلك التحجيم للعمل الصالح واختصاره إلى شعائر وطوقس تعبدية. ص254
البوصلة القرآنية: إبحار مختلف بحثاً عن الخريطة المفقودة > اقتباسات من كتاب البوصلة القرآنية: إبحار مختلف بحثاً عن الخريطة المفقودة > اقتباس
مشاركة من Ãlí Mũstảfả
، من كتاب