رواية قصيرة تدخل في أجواءها الصامتة والحزينة من أول كلمة،فتشعر أنك دخلت هذا البيت الكئيب الذي تقطعت فيه كل خيوط التواصل بين أفراده، وفقد دفئه وأمانه وحميميته. وبقيت الأم وحدها تكافح على قدر صحتها الضعيفة في إعادة العلاقات ولكن لم يتكلف أيًا من الأفراد الآخرين عناء أن يمد يده لها ويساعدها في لملمة شتاتهم.
حادثة فرح وليست حادثة حزينة كانت السبب في ذلك الفراق الصامت بين أفراد الأسرة وعليه قامت حبكة الرواية.
سقوط الأم ودخولها غرفة العناية المركزة هو نقطة تنوير الرواية، حيث يتواجه الجميع وتأتيهم الفرصة الأخيرة للبوح. تساعدهم الأم وتأخذ بيدهم حتى في سقوطها وانهيارها.
أسلوب صفاء رائع وقريب إلى القلب ونعيش معاه داخل قلب وعقل الأبطال ولغتها سلسة ومعبرة، عمل قوي وجميل أحببته وانسجمت معه رغم قصره❤️❤️