اقتباسات من رواية دع الزنبقة تطير

فالفقراء المتخفين في الطبقة الوسطى هم من يستحقون الشفقة. ‏

بل الشعور بالهوان وقلة الحيلة، وعدم أهميته، أن يُتجنب، ويُتجاهل كمخلوق لا يستحق الإهتمام.

ارتميا في نشوة على القطع المنفصلة من الأثاث، السرير المزدوج والملاءة النظيفة المفروشة تحت لحاف وردي من الريش. ‏

‫ ‏المناشف مرتبة بعيدًا في الأدراج، الطاولة مجهزة، والكراسي الأربعة، والأريكتين، والمكتب، والمقعد الطويل والسجادة الهندية الحمراء، ودلو الفحم النحاسي. ‏

لم يكن المال كما يظنون مجرد رمز للسخرية والأنانية، فلديهم تقاليد وعادات، وحدود شرف لا يمكن انتهاكها، فقد حافظوا على أنفسهم محترمين، وتركوا الزنبقة تزهر وتطير لتسيطير على أجواء العالم. ‏

كان تأثير حديثه مع رافلستون يحفزه دائما، فأي اتصال مع رافلستون يطمئنه بطريقة أو بأخرى وحتى وإن كان حديثهما غير مرض له، فهو يخرج منه وهو شاعر بأنه لم يكن فاشلاً تماماً رغم كل شيء.

فأنا لن أتخلى عن حصتي في هذه الحياة إلى أي شخص آخر رغم أني قد أفعل ذلك لعدد قليل من أعدائي. ‏

وهو من اختار أن يعيش هناك، مثله مثل أي متغطرس يعيش في إصطبل في مايفير من أجل هدف في خاطره، وكان ذلك جزء من محاولته الفرار من الحياة في طبقته، ليصبح كما هو الحال، عضواً فخرياً في مجتمع البروليتاريا. ‏

اشتد البرد في الليل، وكلما مشى قلت شدة غضبه، ولكن مزاجه لم يتحسن. ظلت أفكاره تطارده، فبدا وكأنه يود الفرار منها، ولكن كيف له الهروب منها؟ كان يشرد بتفكيره في قصائده، في قصائد الفارغة، السخيفة، العقيمة! كيف تأثر بها مسبقاً وصدقها؟ ‏

ولكن إذا نجا أحد منهم، فقد أصبح ثرياً بلا ريب وقطع أي اتصال مع أقربائه المعدمين؛ فالمال أعز من الدم.

فالدعاية والإعلان كانت أسوأ نتاجات الرأسمالية. فالشركات الجديدة تعاني من التخلف في المفاهيم المتعلقة بالشرف التجاري والفائدة.

ثم يردد بشكل إرادي تقريبا: تسأم العين من البكاء اللاإرادي. ‏

اندفع في الأرجاء مجدداً، وابتسم له جوردون بابتسامة متفهمة من محب للكتب إلى محب آخر للكتب. ‏

وبالطبع؛ المال خلف هذا دائما المال. فلا يمكنك أن تكون عطوفاً، ولا يمكنك حتى أن تكون متحضراً، عندما لا تملك أي مال في جيبك،