اقتباسات من رواية ذات عامٍ من الغرابة

«ليس لنا أن نفكر فيما لا تستطيعه عقولنا، سيكون ما يقدره الله،

شعورٌ جِدُّ مؤلمٍ إذن أن تعلم الغيب.. فلن يحمل لك دومًا ما يربت على قلبك، ويعتصر غدد سعادتك.. بل كيف ستعيش حياتك وقد قرأت كتابك وأصبح فيلمًا محروقًا؟ ستفقد الحياة وقتها أهم وقودٍ لجذوتها.. ستنطفئ لمعةُ الأمل في العيون كأنها أعين المسنين أرباب المعاشات، إذ الغد كالأمس.. مساكين زبائن العرافين، إن كذبوهم أربكوهم، وإن صدقوهم أحرقوهم.

ما الإنسان إلا ذات محددة الزمان والمكان،

لكن الاعتياد عدو البهجة.

أومن أن العين مرآة الروح،

لكن الناس هي من تصنع قيمة الأشياء،

لكن عقل الإنسان خلق ليتعلم،

الفضول وحشٌ ينبغي أن تقتله وهو صغير.. بل هو فتنةٌ يجب وأدها قبل ولادتها..

فالسعادة كائنٌ حيّ، كأنه طفلٌ فَرِح، إذا سكن بيتًا فإنك ستسمع ضحكاته، بمجرد وقوفك عند عتبته..

عندما تُغلق منافذ التنفس ينسى الإنسان كل شيء، فلا يتذكر سوى الهواء بعد أن لم يكن شيئًا مذكورًا.. يرتفع سعره من كونه الشيء الوحيد المجاني في الحياة، ليساوي الحياة كلها.. وقتها لا يحس المرء بما يصنعه،

كل القرارات العاطفية المؤلمة، تنغز القلب بشدةٍ في مرّاتها الأولى، وبعدها يخف الألم حتى يزول الإحساس به..