اقتباسات من رواية ابنة الديكتاتور : مستوحاه من أحداث حقيقية طمست عن عمد

شعرت بأن الأديب المُبجل الذي ترك دراسة الطب من أجل الأدب فتح لي بابا أوسع مما أتصور، وعندما عُدت إلى مخدعي، كتبت عنه تقريرا إيجابيا قلت فيه: أديب حقيقي، نزيه بحق، مُعتد بذاته، لديه شعور وطني قوي، يُجامل أحيانا لكنه يفهم الناس جيدا. ويبدو أن هذا التقرير لم يعجب مُعلمي الكبير، فقال لي بعد أن قرأه

❞ إن الحب الحقيقي يقيم جدارا من الرفض لأي حب جديد مهما كانت المغريات ❝

"لا يا حُسن. ده تاريخ سري وعمل وطني ما يقلش عن اللي عمله الزعما الكبار. أنا ضحيت بكل شيء عشان خاطر بلدي. ضحيت بالحب. بالاستقرار. بالاحترام. وبنظرة الناس، وحتى بأغلى شيء في الدنيا: ضنايا يا حُسن. ضنايا.. عارفة يعني إيه ضنايا.. بنتي نادية".

❞ قلت لها، وقد حسمت جميع أموري:

⁠‫- "أنا درست موضوع جدي بعناية شديدة. لازم أقولك إن جدي دا هو كل شيء ف حياتي. ❝

❞ صاحب المكان دايما أعمى ❝

❞ ولولة اخترقت أُذني، فلم أنكرها، فكم قابلتها في هذا المكان المتسربل بأردية الحُزن، المُزدحم بأجساد هزيلة، تصلح صفرتها لونا رسميا لأبناء ريف مصر على مدى قرون. صعدت سلالم المُستشفى الجامعي بالمنصورة، مبنى عتيق مُرمم، تبث جدرانه كآبة واسعة تناسب زمنا ❝

❞ إن أسوأ ما في الأمر ليس تبصر المرء بأخطائه الواضحة، بل تبصره بتلك الأعمال التي اعتبرها ذات مرة أعمالًا صالحة ❝

أعداء الدولة صاروا ضلوعا مغروسة فيها ولم يعد أحد قادرا على التفرقة بين الضلوع المساندة والضلوع الدخيلة.

يين المنتشرين في كل مكان، وقال لي ذات يوم: "إن مصر لم يحكمها أبدا فرد، حتى في زمن محمد علي. هناك شلة تتسع وتضيق وكثيرا ما تُبدل شخوصها ومراكزهم".

ما نفع العمر إن طال بوحشة ووحدة وآلام شتى؟!

ما البشر في دورانهم المنفعل سوى نفوس مُحملة باحتياجات تسعى لتلبيتها دون اكتراث لزمن يمضي أو عمر يتقدم.

ساءلت نفسي ما الوجع؟ ما هذا الشعور المركب الذي يستنزف ذرات السعادة في دواخل الإنسان ليُنثرها في الهواء؟ ما التفاعلات الفيزيائية الصانعة لهذا العدو الكريه الممقوت؟ وكيف يتمدد في الأوصال ويجوب الخلايا بخفة وسرعة دون رادع؟ وما الحاجة لنذيقه بعضنا

أحببت هذا العمل أكثر من حبي للحب. أدمنته، وسكنني لأشعر معه بالحياة، أتنفس على هذه الأرض لأعرف، أعيش لأفتش، أتحرك لأراقب، وأفعل كل شيء لخدمة قيمة عظيمة هي الوطن.

إن الديمقراطية لا تصلح على هذه الأرض، والناس تريد من يقودها إلى حيث الصلاح جبرا لأنهم لا يمكن أن يختاروا الصلاح، وهم بالقطع لا يعرفون أين هو".

الحياة كئيبة بدون أعداء، ولا طعم لمجد يتحقق دون معارك قاسية.

ما نفع العمر إن طال بوحشة ووحدة وآلام شتى؟!

أن تملك الأسرار في هذا الوطن، فأنت تملك كُل شيء، وأن تراقب مَن يراقبك، فأنت تُحصن وظيفتك من غدر المديرين،

قائلا: "كل الناس تحمل رذائل وتدعي الفضيلة، وهذا هو أسوأ ما في بلادنا أننا نعتبر أنفسنا أطهارا وننظر بمثالية أخلاقية لكل شيء. والإنسان في حقيقة الأمر مجبور على الخطيئة".

إن لكل سلطة عليا ما يعلو عليها

❞ "بالقطع لم تكن أطيب شخص أو أكرم شخص أو حتى أجمل شخص، غير أنني كُنت أحبها حقا. ومن يُحب أحدا بحق يرفعه إلى عليين، فلا يقبل فيه أي قدح". ❝