اقتباسات من رواية ابنة الديكتاتور : مستوحاه من أحداث حقيقية طمست عن عمد

اقتربت منه أكثر وقلت له: "ولا أنت إخوان ولا إيه؟". فهز رأسه ضاحكا وقال: "لا طبعا. هو إحنا لما نقرب من ربنا نبقى إخوان؟".

سألته مباشرة عن رأيه في "جمال عبد الناصر"، فأجابني بعد لحظة صمت طويل قائلا: "هو رجل يؤمن بسيادة الخير، لكنه يسعى إليه بكثير من الشر".

"انسي كلام الناس.. لا تلتفتي إليه. فمنذ عملت في السياسة وأنا أنظر إلى كلام الناس باستهانة. إن الديمقراطية لا تصلح على هذه الأرض، والناس تريد من يقودها إلى حيث الصلاح جبرا لأنهم لا يمكن أن يختاروا الصلاح، وهم بالقطع لا يعرفون أين هو".

"إن مصر دولة عظيمة، وجميع مَن فيها يلعبون لمصالحهم الشخصية رغم ما يرفعون من شعارات. ونحن مقبلون على تغيرات وتحولات كبيرة كما عودتنا السياسة، وأن واجبنا أن نفيد البلد بكل ما نستطيع فعله".

تعلمت في مسيرتي ألا أثق بأحد، وألا أستبعد فرضا، وأن أشك في كل شخص حولي، ففي كثير من الأحيان تأتي الطعنات من الأقربين ظنا منهم أن المصلحة الأعلى تدفعهم للتضحية بكل غال مهما بلغت درجة غلاوته.

سألته بوضوح: "لماذا لم يعجبك كتابي؟". فأجاب بثبات وجدية قائلا: "لأن ما فيه كتابة ناقلة لا مُنتجة. الآراء ليست آراءك، وأنت لا تقدمين جديدا، وأي إنسان يُمكن أن يقرأ كتابا ثم يُعيد حكيه مرة أخرى، وهذا لا يصنع كتابا يستحق القراءة".

عرفت، فهمت، جربت، قامرت، غامرت، خاطرت، قهرت، خدعت، غدرت، خُنت، وقسوت، ولعبت بالحب والمشاعر كما لم تفعل أنثى على وجه الأرض من أجل غاية واحدة هي أن أصنع الأحداث، وأحرك القامات، وألعب بالكبار، فتلك مُتعة المُتع.

ماذا لو حكم عرابي مصر بنفسه، هل كان سيحكمها بديمقراطية أم كان سيحكمها باستبداد مثل كل سابق ولاحق؟

"عُمر سأل كاتب يعرفه بيكتب ساعات ف التاريخ اسمه مصطفى عبيد، وقال له دي المعلومات اللي عنده".

‫ قلت في ضيق:

‫ - "عارفاه. دا رجل مغرور، وبيحب يلفت النظر بس. وجايز بيقول أي كلام".

من قبل اخترت جدي بدلا من والدي رغم بحبوحة العيش في ظلال الوالد، إيمانا بأن الحنان الفائر من عيني إنسان تجاهك أعظم من ثروات الدنيا، وأن الحياة منقوصة الرفاهية، والمُزدحمة بالضجيج والهموم إلى جوار مَن تحب يُمكن قبولها واستيعابها.

"إن لكل إنسان شئونه الخاصة، وأن أسوأ ما يؤذي الآخرين هو كسر خصوصيتهم".

ما البشر في دورانهم المنفعل سوى نفوس مُحملة باحتياجات تسعى لتلبيتها دون اكتراث لزمن يمضي أو عمر يتقدم

ساءلت نفسي ما الوجع؟ ما هذا الشعور المركب الذي يستنزف ذرات السعادة في دواخل الإنسان ليُنثرها في الهواء

بالنسبة لي المعرفة هي الجنة. المتعة الحقيقية هي إننا نعرف. عاوز أشوف اللي الناس مش شايفاه.

"بالقطع لم تكن أطيب شخص أو أكرم شخص أو حتى أجمل شخص، غير أنني كُنت أحبها حقا. ومن يُحب أحدا بحق يرفعه إلى عليين، فلا يقبل فيه أي قدح".

"إن الحب الحقيقي يقيم جدارا من الرفض لأي حب جديد

أي علاقة بين رجل وامرأة هي علاقة تعاقد، وأنه لا معنى لعطاء دون مقابل، لذا فليس من حق طرف الفوز بعطايا أكبر، أو إرغام الآخر على الخضوع له.

ففي هذه البلاد يُمكن كل يوم أن تدفع ثمن جرم ارتكبه غيرك

الحنان الفائر من عيني إنسان تجاهك أعظم من ثروات الدنيا، وأن الحياة منقوصة الرفاهية، والمُزدحمة بالضجيج والهموم إلى جوار مَن تحب يُمكن قبولها واستيعابها.

"بصى يا مُنى: المنحة دي بالنسبة لي طاقة نور، وطوق نجاة. هي فرصة حقيقية أرتاح م السحلة اللي أنا فيها، وأتعلم بجد وأشوف ناس تانية ومجتمع مختلف. أبني نفسي، وممكن هناك ألاقي نصي الغايب، وحتى لو ملقيتش مش مشكلة. راحة البال أهم م الجواز